الصين .. والعقول البلاستيكية ▪بقلم : عمادالدين العيطة

■ الصين .. والعقول البلاستيكية ▪بقلمى : عمادالدين العيطة
لا شك أن الصين إنتهجت أسهل وأسرع الطرق و السياسات التسويقية فى العالم فى فنون التسويق بل وعلمت كل شعبها أن التسويق يبدأ أولاً بالبحث عن السوق وكيفية تحديد السوق بتحديد رغبة العميل وعليها لاتبدأ فى الإنتاج إلا طبقاً لما يطلبه العميل المشترى فتضمن بذلك بيع كل منتجاتها ولكن ..
قضيتنا ليست فى عدم إنتهاجنا لفنون السياسات التسويقية فهى موجودة فى كل كتب التسويق ولكن مشكلتنا تكمن فى إتخاذنا القرار بإلغاء عقولنا وتغليفها بغلاف بلاستيكى صنعته لنا الصين حتى أصبحت كل حياتنا بلاستيكية سهلة الصنع للمنتج وسهلة الشراء للعميل فأصبح المستهلك كلما نظر يمينا أو يسارا لايرى إلا حياة بلاستيكية كتب عليها صنع فى الصين رغم أن الذى طلب هذه الحياة نحن السوق طبقاً لما حددته رغباتنا للتسويق الصينى .. نعم أوقفنا عقولنا وتحولنا من مفكرين ومنتجين إلى مستهلكين لكل أنواع البلاستيك فأصبحنا حتى نأكل منتجات البلاستيك رغم علما بأنه صنع فى الصين ورغم الكثير من التحذيرات والفيديوهات التى نراها على مواقع الإنترنت من صناعة بعض الخضروات بالبلاستيك الصينى ولكننا لانندهش لأن إدماننا للشئ جعلنا نتقبله بسهولة .. نحن أصبحنا على حافة الهاوية إما نعود ونعقلها ونفكر بجدية بدلاً من أن يأتى علينا وقت لو صنعت فيه عقولنا فكرة للمستقبل ستخرج الفكرة من عقولنا بلاستيكية