{{ الحب والحرب}}بقلم جميلة الصالح

على حافة قصيدة أجلس

أنتظر انهمار القو ا في

شر يدة و لت حروفي

تبرأت مني ذاكرتي

لأن جذري من البحر البسيط

أضربت عني البحو ر

رسولها لي البحر المقتضب

يتيمة كلماتي في عزاء منتحب

بقيت في محطة الانتظار

عل قطار الشعر يسبق النهار

لأسرق منه جثة قصيدة

أجلس وحيدة

تسا مرني تفعيلة

أتعبها التجوال بين الشفاه الكاذبة

ها هو قطاري المتهالك على قارعة الذاكرة

يجتر و قو د ذكر ياته ا لميتة

يتو قف لحظة

يلقي إلي جثتي

ويرفض استضافتي

في مقطوراته الخلفية

يزدحم بالمترفين العابثين

حنطوا هياكلهم المتآكلة

على مقاعده المتحركة

متخمين بجثث الفقراء

متشبثين به وقوده دماء

أقمت لجثتي سرادق عزاء

في حضرة القو ا في

قرأ ت عليها بحر الهزج

نعشها على الأكتاف تدحر ج

في مو كب مهيب سرنا نحو المقبرة

تلتهمنا في الظلا م عيون صفراء

وأفواه فا غرة

كشرت عن أنيا ب الضباع

تلوك هياكل الفقر اء

في آخر الركب سر ت

حافية على طريق زجاجي

بيد ي د فتري و باليد الأخرى مدادي

و قصيدة ميتة في تا بو ت فمي

و راء قضبان أسناني حبستها

فتمرد ت علي

جعلتني هرمة في الثلا ثين

و غزت السنو ن شعري

أ وصدت علي أبو ا بي

تركتني لخو في..لجبني..و نحو ل أحلا مي

وقبل أن تدفن قصيدتي

أنجبت توء مين الحب...وا الحرب