{{ لا تسئلى عن راحتى وسقامى }} بقلم مهند المسلم

لا تسْئَلِيْ عنْ رَاحَتِيْ وسِقَامِيْ
أنِّيْ مَلَلْتُ سُـؤالَكِ وخِصَـامِـيْ
.
ودَوَامُ سُخْرِكِ بِيْ جَهَالَةَ صَبْرِيْ

وتَحَكُّمِـيْ فـيْ قَـوْلُكِ ونِقَــامِـيْ
.
ومَلَلْتُ منْ رَدِّيْ عَلَيْكِ صَرَاحَةً
وعِتَـابُنَـا فِيْمَـا جَـرَى بِمَـلامِـيْ
.
وكَلامُنَا عنْ مَا مَضَى وخِصَامُنَا
وعِنَـادُنَــا فِيْمَــا يَكُــوْنُ حَــرَامِ
.
قـدْ بَـانَ ذَلِـكَ كُـلَّـهُ فـيْ قَـوْلِنَــا
وحَدِيْثُنَا الْمَسْمُوْمُ صَابَ لِجَامِيْ
.
أنِّيْ كَرَهْـتُ كَلامُـكِ الْمُتَعَـالِـيْ
وكَرَهْتُ فِيْـكِ طِبَاعُـكِ ومَقَاميْ
.
حَتَّى الْهَوَى وغَرَامُنَا قَـدْ عَفْتَـهُ
ونَسَيْـتُ أسْمِـيْ كَـارِهَـاً أِيَّـامِيْ
.
ومَحَوْتُ ذَاكَرَتِيْ الَّتِيْ أحْبَبْتُهَا
خَوْفَاً عَلَى رُوْحِيْ جَفَاءَ كَلامِيْ
.
غَضَبٌ أصَمَّ سَمَاعُنَا وعَقُوْلُنَا
فَتَكَسَّرَتْ خَجَلاً على أوْهَامِيْ
.
قـدْ صَابَنِيْ فِيْمَـا هَوَيْتُ نَدَامَـةٌ
فَسِهَامُ كَرْهَكِ جَاوَزَتْ أحْلامِيْ
.
وتَجَـلَّـدَتْ بِقَلُـــوْبِنَـا أفْعَــالُنَـا
عنْ مُكْـرِهٍ لَجَـمَ الْهَوى بِفِطَـامِ
.
ياحَسْرَتِيْ فِيْمَا قَضَيْتُ مُعَاتِبَـاً
وقَضَـاءُ رَبُّـكَ واعَــدٌ بِخِتَــامِ
.